السبت، 30 أبريل 2011

الأغنية

أوّل الأغنيهْ ...؛
لم يكنْ في الهوى وحدهُ...
كانت الأمسيه؛
والزقاق الذي أحرقوا وردهُ...
كانت الأحجيه؛
أنه لم يبع دمهُ..
لم يبع (حيزيه)،
أو يشوب الثرى خدّهُ..

لم يكنْ خائنا جدّنا..
كان مثل الذين مضوا قبلهُ؛
يكتوي باللهيب الذي
يرتوي بالدما.. وَلَهُ..
يحتمي بالطيور التي..
عشها.. حلمها.. حقلهُ
جدنا لم يبع أرضهُ؛
حينما صادروا منجلهْ
جدنا ما حنا ظَهْرَهُ

حينما ضيّقوا مسلكهْ
جدنا ما رأى أعين الغاصبينَ
الذين محوا بالتراب الدماءْ
ما رأى طلقة النار تقضي
على الحلم في أرضهِ .. في السماءْ
جدنا لم يذق سكرة الموتِ
في غربة قاتله
تبعث الحزن في صدره والأنينْ

ما رأى طائر البينِ..
في حقله ناعقا..
منذرا بالخراب اللعينْ
جدّنا..
مثل كل المحبين كانْ
أمةٌ غيّرت بالهوى
وجه هذا الزمانْ

ثم هذا الصباح الحزينْ،
والتواشيح والأسئله؛
صاحت السنبله...
جدنا: أشتهي أنني أرسمكْ
صاحت الطير في أرضهِ...
جدنا: أشتهي أنني أحلمكْ
صاحت القرية التائهه...
جدنا: أشتهي أنني أعشقكْ

ثم هذا المساء الحزينْ
والتواشيح والأسئله
قالت السنبله...
أشتهي أنني أرسمه
لوحة خالدة..،
ما لها من نظيرْ
قالت الطير في أرضهِ...
أشتهي أنني أحلمهْ

باقة للشذا والعبيرْ
قالت القرية التائهة...
أشتهي أنني أعشقه
خالدا وحدهُ لا يضيرْ

آخر الأغنيه
جدنا لم يكن خنجرا للبكاءْ
- أعلنت جدتي (حيزيه) -
لم يكن شوكة في دم الشهداءْ
جدنا – صاحت السنبله –
آخر الأنبياء.


العاصمة/جانفي 2004.

0 التعليقات:

إرسال تعليق